وها هو شاب - كان من العابثين - يحكى عنه أنه حصل له حادث مروع في طريق مكة إلى جدة, قال الراوي الذي حضر المشهد: فلما رأينا منظر السيارة ومشهدها الخارجي , قلت أنا ومن معي من الأخوة: ننزل فننظر ما حال هذا الانسان, وكيف أصبح, فلما اقتربنا من الرجل وجدناه في النزع الأخير من حياته, ووجدنا مسجل السيارة مفتوحا على أغاني غربية باطلة .
يقول: فأغلقنا المسجل, ثم نظرنا إلى الرجل وما يعانيه من سكرات الموت, فقلنا : هذه فرصة لعل الله -عزوجل- أن يجعل على أيدينا فلاح هذا الرجل في دنياه وآخرته, فأخذنا نقول له: ياهذا, قل: (( لا إله إلا الله )), أتدري أخي بماذا تكلم في آخر رمق من حياته؟!!
ليته ما نطق, لقد قال كلمة رهيبة عظيمة!
لقد قال- عياذا بالله من ذلك- قال بكلمته العامية: (يلعن دينك ودين دينك, مابدي أصلي ولا بدي أصوم) ثم مات على هذه الحال.
اللهم اني أسألك حسن الخاتمة